الكرة المغربية تهيمن على حفل الكاف 2025.. وحكيمي يضيء القارة بالذهب

يوسف وفقير - الرباط

أكد حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف لسنة 2025 المكانة التي باتت تحتلها الكرة المغربية قاريا، بعدما بسطت حضورا قويا على منصات التتويج، سواء على مستوى اللاعبين الشباب أو المنتخبات أو الجوائز الفردية الكبرى، في مقدمتها التتويج التاريخي لأشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في القارة.

مواهب مغربية تفرض حضورها

وكان من أبرز المتوجين الشابة ضحى المدني التي نالت جائزة أفضل لاعبة شابة في إفريقيا، بعد موسم استثنائي بصمت خلاله على أداء لافت مع المنتخب الوطني الرديف ومنتخب السيدات، إضافة إلى حضور قوي مع ناديها الذي تألقت فيه تهديفا وصناعة. وكرّست المدني نفسها كواحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة النسوية القارية، بفضل سرعتها وقدرتها على شغل مختلف المراكز الهجومية.

أما في فئة الذكور، فقد توج اللاعب المغربي عثمان معما بجائزة أفضل لاعب شاب، بعد موسم لافت رفقة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة المتوج بكأس العالم للشباب في الشيلي. وتميّز معما بمهاراته الفنية العالية وقدرته على اختراق الدفاعات وصناعة الفارق، ما جعله مرشحاً بقوة لحمل قميص المنتخب الأول قريبا.

تتويج منتخبات العمل القاعدي

ولم يتوقف الحضور المغربي عند المواهب الشابة، إذ حصد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة جائزة أفضل منتخب رجال، متفوقا على المنتخب الأول ومنتخب الرأس الأخضر، بعد سنة اتسمت بالأداء المنظم والسرعة والانسجام. واستلم المدرب محمد وهبي الجائزة اعترافا بالمشروع التقني الذي قاد به هذا الجيل نحو الاعتراف القاري.

وفي جائزة أفضل حارس، واصل ياسين بونو كتابة اسمه بين أساطير القارة، بعد تألقه مع المنتخب الوطني ونادي الهلال السعودي، خصوصا في بطولة العالم للأندية التي كان فيها أحد مفاتيح وصول فريقه إلى الأدوار النهائية بفضل تصديات حاسمة أبرزها أمام ريال مدريد.

أما في فئة السيدات، فقد عادت جائزة أفضل منتخب نسوي لمنتخب نيجيريا الذي حافظ على هيمنته، رغم التطور اللافت للمنتخب المغربي في السنوات الأخيرة.

حكيمي.. ذهب جديد بعد 27 سنة من الانتظار

بعد أكثر من ربع قرن على آخر تتويج مغربي، نجح الدولي المغربي أشرف حكيمي في اعتلاء منصة الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 2025، ليصبح خامس مغربي يحقق هذا الإنجاز بعد أحمد فرس (1975)، محمد التيمومي (1985), بادو الزاكي (1986)، ومصطفى حجي (1998).

وجاء تتويج حكيمي مستحقا بعد موسم تاريخي مع باريس سان جيرمان توّج خلاله بخمسة ألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، إضافة إلى مساهمته البارزة في تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2026.

وخاض حكيمي 63 مباراة سجل خلالها 13 هدفا وقدم 15 تمريرة حاسمة، وهي أرقام استثنائية بالنسبة لمدافع، جعلته في صدارة المدافعين صناعة للفرص في الدوريات الخمسة الكبرى، ورابعا في التسديد على المرمى بدوري الأبطال. وقد افتتح التسجيل في نهائي دوري الأبطال في الدقيقة 12، مؤكداً قيمته الفنية العالية.

قفزة جديدة في تصنيف الفيفا

التألق القاري تزامن مع صعود المنتخب الوطني إلى الرتبة 11 عالميا في تصنيف "فيفا" الجديد، بعد الفوز على موزمبيق وأوغندا. ورفع أسود الأطلس رصيدهم إلى 1713.12 نقطة، محافظين على صدارة القارة الإفريقية والعالم العربي.

وتفوق المنتخب المغربي على السنغال (19)، مصر (34)، الجزائر (35)، وكوت ديفوار (44)، بينما حافظت إسبانيا والأرجنتين وفرنسا على المراكز الثلاثة الأولى عالميا.