يوسف وفقير- الرباط
في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، شهدت قاعة حوار مساء اليوم السبت، مراسم توزيع جائزة المغرب للكتاب في دورتها الـ 66، التي تكرم سنويا الكتاب والمبدعين المغاربة في مجالات الأدب والفكر والنقد.
وفي حفل حضره عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية، تم تتويج الفائزين في مختلف الفئات الأدبية، وهي: الرواية، الشعر، الدراسات الامازيغية والعلوم الإنسانية والترجمة، حيث أثارت الأعمال المتوجة إعجاب الحضور بثرائها الفكري والإبداعي. وقد تكونت لجنة اختيار الأعمال الفائزة من الدكتورة رحمة بورقية رئيسة المجلس الأعلى للتعليم، رئيسة للجان جائزة المغرب للكتاب، وهي اللجان المتخصصة في مختلف أصناف الكتابات، وتضم عددا من الباحثين والمفكرين والنقاد، وقد ضمت لجان التحكيم لهذه السنة كل من الأستاذ أحمد بلاطي في صنف السرد والأستاذ عز الدين الشنتوف في صنف الدراسات الأدبية والفنية واللغوية والأستاذ رشيد لعبدلوي في لجنة الأدب والدراسات الأمازيغية والأستاذ عزيز لمتاوي رئيسا للجنة التحكيم في صنف الترجمة، والأستاذ محمد سوسان للجنة أدب الأطفال واليافعين وآخرون في أصناف أخرى. وقد آلت جوائز الكتاب هذه السنة في صنف الشعر للأستاذ إدريس الملياني عن ديوانه غمة الكمامة في صنف الشعر، وفاز بها مناصفة مع الكاتب والشاعر محمد عزيز الحصيني عن ديوانه كغيوم تحت القناطر. وفي فئة العلوم الانسانية فقد آلت جائزة الكتاب هذه السنة هي الأخرى مناصفة إلى كل من الباحث هشام الركيك عن كتابه الملاح فضاء وعمران من وحي عقد الذمة والباحث في التاريخ القديم الأستاذ سمير أيت أومغار عن كتابه الماء والمدينة بشمال إفريقيا في العهد الروماني. أما جائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية فقد آلت إلى الأستاذ العربي مموش والأستاذ فؤاد أزروال عن المجموعة القصصية الأزهار لا تنمو في الشتاء ضمن صنف الأدب الأمازيغي. وفي فئة السرد فقد اختارت لجنة التحكيم الأستاذ سعيد منتسب عن روايته حساء بمذاق الورد، وبعمله شيطان النظرية الأدب والحس المشترك فاز الأستاذ حسن الطالب بجائزة الكتاب هذه السنة في فئة الترجمة بعد أن قام بترجمة عمله من الفرنسية. وقد عبر جل الفائزين عن شكرهم لوزارة الشباب والثقافة والتواصل على دعمها وتكريمها للمبدعين المغاربة في شتى المجالات
وتعتبر جائزة المغرب للكتاب من أبرز الجوائز الأدبية في البلاد، حيث تهدف إلى تكريم الأعمال الأدبية التي تساهم في رفعالثقافة المغربية وتحفز الكتاب على مزيد من الإبداع والعطاء والبحث. كما تعد هذه الجائزة بمثابة منصة للاحتفاء بالمواهب الجديدة في المشهد الأدبي والثقافي المغربي.