موقع إخباري مستقل
الرئيسية مختلفات سياسة رياضة ثقافة اقتصاد حوادث البوابة TV كتاب وآراء مجتمع مجتمع مدني
البوابة بريس
ثقافة
اختتمام الملتقى الثقافي 32 لمدينة صفرو في جو من التساؤل والوضوح والتفاعل الملموس
الأحد 27 أبريل 2025

اختتمت فعاليات الملتقى الثقافي لمدينة صفرو 32 في يوميه الأخيرين والذي كادت ان تفتقر الثقافة فيه، حيث كان من المفترض أن يكون مكرساً لها ومتمماً لشروطها، لا مصادماً لها، فقد ساهم الإعلام في نقله لكل محتوياته المطروحة باعتباره همزة وصل ورسالة سامية بدون مقابل ولا حتى كلمة شكر وامتنان ناطقة في حقه من منظميه.

وفي إطار متابعة أشغال الملتقى الثقافي لمدينة صفرو شدد جل رؤساء الجماعات المتدخلة في جلساته المرطونية السبيل الى ترسيخ تنمية الفعل الثقافي والسياحي الجاد في ربوع جماعاتهم الترابية بالرغم من هزالة الميزانية السنوية المخصصة، وقد بينوا في تدخلاتهم على ذلك بأمثلة واضحة باعتبار ان عملهم التنموي الثقافي السياحي مهما أنه إشعاعي إلا أنه يتطلب مجهودات تواجد أبعاده السوسيو الآلي والمالي باقتراحات تشجيعية متمثلة في العديد من الأمور والحلول الواقعية وباعتمادات تفضيلية وبإمكانات كافية وبتنسيق تعاوني مع كل القوة الحية، وهي تجربة مهما صعوبتها إلا أنها غنية نوعا وكما وكيفا نحو الفعل الثقافي والسياحي بكل أبعـاده الفنية والإبداعية وبكل منطلق البحث والتقصي، خاصة وقد ذهب البعض إلى تبيان واضح لما للثقافة والسياحة من أهمية تنمية المجال لكن الإكراهات في أغلب الأحيان تحول دون ذلك وتبقى الرغبة أكيدة والطـرح السائد الذي يختـزل دور الجماعـات في المهام التقليدية المتعارف عليهـا، والتي تتمثل في تقديم خدمـات للمواطنين لا تتجـاوز جمع النفايات والتزفيت والتزليج والإنارة العمومية وما إلى ذلك، دون بذلأي عنـاء ليطـال فعلهـم الاهتمام بالمجال الثقافي والسياحي والإجتماعي، فهـو عنـد بعضهـم فضـلـة وعمـل ثانـوي لا طائـل مـن ورائـه.


ولقد امتاز الملتقى كذلك بتدخلات علمية من طرف أساتذة أجلاء مشكورين برهنوا ببراعتهم في مداخلاتهم القيمة على ثقل ما بجعبتهم من علم ومعرف وواقع ملموس وأحاطوا الحضور الكريم بمعلومات ثقنية وفنية وثقافية وسياحية واجتماعية رائدة وواقعية تفاعل معهم الجميع بحسن نية ومصداقية متناهية، والتمـس الحاضرون في تعقيباتهم مـن خـلال مـا قدمون رؤساء الجماعات السبيل الى وضع استراتيجية واعدة في إطار عمل جماعي واضح بكل معاليمه الهادفة الى تنمية بشرية واعدة يستطيع من خلالها المواطين من تحقيق ما لملزمات العيش الكريم من واقع ملموس على حياتهم اليومية حيث تفاعلت القاعة حول الدور الذي يجب ان تقوم به المجالس المنتخبة وممثليها في البرلمان، وتأسف البعض من الركود الإجتماعي وتراجع الفعل الثقافي والسياحي في أغلب الجماعات الترابية بالإقليم وعدم تفعيل آليات دعم الجمعيات من أجل تنظيم أنشطتها الثقافية الجادة مساهمة في تدبير وتنوير الشأن العام، كما تسائل البعض عن اسباب الركود الإجتماعي بعدم فتح باب الحوار والتواصل بين الفاعل السياسي والجمعوي من أجل التواصل والتعاول لخدمة المجال، باعتبار أن الجماعات المحلية والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة يلعبون دورا هاما في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية خصوصا وان القانون المنظم لهذه المؤسسات بصيغته الجديدة يعطي مجموعة من الصلاحيات لرئسائها ومكتبهم المسير والذي من شانها تسهيل العمل داخل الجماعة وعملية التنسيق مع مجموعة من الشركاء والمنعشين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، لأنه لا يمكن للجماعة وحدها تحقيق تنمية اجتماعية اقتصادية حقيقية إلا مع الشركاء، لانه من الناحية الاجتماعية يتجلى دور الجماعات الترابية في خلق مجموعة من البرامج التي تستهدف فئات من المجتمع باختلاف انواعها.

فلقد كان الملتقى الثقافي 32 لمدينة صفرو في الحقيقة قيمة مضافة وإنارة مضيئة مهما ما شابه من اخطاء تنظيمية، فقد استطاع تحقيق قفزة نوعية ممتازة بما طرح فيه على بساط الحوار والمناقشة من مواضيع الساعة ومحدثاتها وواقعها الملموس بفضل مداخلات الأساتذة الأجلاء ورؤساء الجماعات الفضلاء وتغيب عنه نواب البرلمان ومستشاريه، ولم يعطى للصحافة والإعلام ما تستحقه من اهتمام باعتبارها حلقة وصل ونافذة على العموم.

بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك

مقالات ذات صلة
النشرة الإخبارية
اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا
أضف تعليقًا
تعليقات الزوار (0)
لا توجد تعليقات
جميع الحقوق محفوظة لموقع bawabapress.com ©. تم إنشاء وإدارة الموقع بواسطة AppGeniusSARL.