يوسف وفقير - الرباط
نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، منتدى علميا بالرباط خصص لمناقشة سبل تمكين الفتيات وإدماجهن في مسار التنمية الدامجة والمستدامة، بمشاركة خبراء وفاعلين مؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب منظمات دولية. ويطمح هذا اللقاء، الممتد على يومين، إلى صياغة توصيات عملية وإعداد خارطة طريق وطنية تعزز موقع الفتاة المغربية في مختلف المجالات.
وأكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة ألقيت نيابة عنه، أن الاستثمار في الشباب، وخاصة الفتيات، يشكل مدخلا أساسيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية للمغرب تحت القيادة الملكية. وأضاف أن المنتدى يندرج ضمن دينامية وطنية تعرف إطلاق أوراش كبرى، من بينها تعميم الحماية الاجتماعية، وتوسيع العرض التربوي والاجتماعي، ودعم المقاولات الشابة، مبرزا أن تمكين الفتيات ليس مجرد مطلب حقوقي، بل رافعة لبناء مجتمع متوازن.
من جانبها، شددت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على أن تمكين النساء والفتيات ينعكس بشكل مباشر على جميع أهداف التنمية المستدامة، بل ويعود بعائد مضاعف على الاقتصاد والمجتمع. وأبرزت أن أي مشروع تنموي لا يمكن أن ينجح من دون مشاركة كاملة ومتساوية للشباب والفتيات، داعية إلى تجاوز العوائق التي تحد من ولوجهن إلى التعليم والصحة والحماية الاجتماعية. كما ذكّرت بأن القضاء على العنف ضد النساء والفتيات يعد خطوة أساسية نحو بيئة آمنة ومشجعة على المشاركة والابتكار.
بدورها، عبّرت ماريال ساندر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، عن ارتياحها لمستوى الحضور والمشاركة الواسعة لشابات قادمات من مختلف جهات المملكة، معتبرة أن هذا المنتدى محطة لإطلاق خطة وطنية طموحة تضع الفتيات في صلب الأولويات. وأكدت أن الصندوق يرى في مرحلة المراهقة منعطفا حاسما، ما يستوجب سياسات وبرامج تستجيب لحاجيات الفتيات وتمنحهن المهارات الضرورية للانتقال السليم نحو النضج والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وقد توزع النقاش خلال المنتدى على خمس ورشات تناولت التربية والتكوين، الصحة والرفاه النفسي، التنمية الذاتية، المشاركة المواطنة والقيادة، الإدماج الاقتصادي والمجالي، إضافة إلى مكافحة العنف وحماية الحقوق. وهي محاور تعكس حجم التحديات، لكنها تفتح أيضا آفاقا رحبة لإيجاد حلول مبتكرة مستلهمة من التجارب الوطنية والدولية.
ويعول المنظمون على أن تشكل خلاصات هذا المنتدى أساسا لتعزيز السياسات العمومية الموجهة للفتيات، وترسيخ ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص بما يتماشى مع التزامات المغرب الدولية وأهداف التنمية المستدامة.
يوسف وفقير - الرباطتتجه وزارة التربية الوطنية نحو خطوة جديدة لإدماج اللغة الأمازيغية داخل مشروع مدارس الريادة، وسط نقاش متواصل...
أفاد مصدر أمني أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، أجرى زوال اليوم الثلاثاء زيارة إلى...
اشترك في النشرة الإخبارية لتصلك التحديثات الجديدة يوميًا
كن أول من يعلق على هذا المقال
احصل على آخر الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني